نظريات علمية شهيرة لها بدائل(1) نظرية الجاذبية الكمية الحلقية بديل نظرية الأوتار الفائقة

2
في سلسلة المقالات المختصرة هذه أحاول طرح نماذج لنظريات علمية شهيرة في مجالات متنوعة يظن البعض توهماً إنها نهاية ما وصل إليه العلم أو الفرضيات العلمية في مجالها في حين إنها ليست كذلك ولها بدائل مطروحة وبعض تلك البدائل تنافسها بشكل جاد وربما تقصيها، والهدف من نشر هذه المنشورات هو مواجهة هوس البعض بالنظريات العلمية والتعامل معها على إنها حقائق علمية نهائية والتعصب لها واستخدامها في المجادلة وتسخيف الرأي الناقض لها، والتشجيع على متابعة الجديد في المجالات العلمية.
نظرية الأوتار الفائقة واحدة من أشهر النظريات التي حاولت الدمج بين نظرية النسبية وميكانيكا الكم وكتبت عنها مئات الكتب والبحوث والمقالات العلمية وتسللت إلى عالم الترفيه عبر أفلام عديدة خصوصاً في جانبها الذي يتحدث عن الأبعاد الأخرى.
فهل هي النظرية النهائية وهل نجحت في تفسير كل شيء؟
الجواب طبعاً لا، ولهذا الحاجة مستمرة للبحث عن بدائل لها فضلاً عن محاولات تطويرها للحصل على نسخ أفضل منها.
نظرية الجاذبية الكمية الحلقية أهم نظرية بديلة حالياً لنظرية الأوتار الفائقة ولها أساس رياضي أقوى بحسب مؤيديها كما إنها ليست بحاجة لافتراض موضوع الأبعاد وغيرها.
وهي باختصار:
الجاذبية الكمية الحلقية (LQG) هي نظرية الجاذبية الكمية، والتي تهدف إلى التوفيق بين ميكانيكا الكم والنسبية العامة، ودمج مادة النموذج القياسي في الإطار الذي تم إنشاؤه لحالة الجاذبية الكمية الجوهرية. إنها محاولة لتطوير نظرية كمومية للجاذبية تعتمد بشكل مباشر على الصيغة الهندسية لأينشتاين بدلاً من معالجة الجاذبية كآلية غامضة (قوة). كنظرية، تفترض LQG أن بنية المكان والزمان تتكون من حلقات محدودة منسوجة في نسيج أو شبكة دقيقة للغاية. تسمى شبكات الحلقات هذه شبكات الدوران. تطور شبكة الدوران، أو رغوة الدوران، له مقياس أعلى من طول بلانك، حوالي 10−35 مترًا، والمقاييس الأصغر لا معنى لها. وبالتالي، ليست المادة فقط، بل الفضاء نفسه، هو الذي يفضل البنية الذرية.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.